في تقريره الأخير الذي عنونه بالآثار طويلة الأجل لارتفاع الأسعار وانعدام الأمن الغذائي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا
أكد البنك الدولي أن ارتفاع أسعار المواد الغذائية سيؤدي إلى تفاقم انعدام الأمن الغذائي في المنطقة، والذي لايشكل مصدر قلق فوريا فحسب، بل له تداعيات على مدى الأجيال.
كما أكد البنك أن انعدام الأمن الغذائي في المنطقة منتشر بالفعل وعلى نطاق واسع ومن المتوقع أن يزداد اتساعا، وأشار إلى أن الاحتياجات السنوية لتمويل التنمية للسكان الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي الشديد ستكون بمليارات الدولارات.
يعد الأمن الغذائي قضية ملحة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بسبب عوامل مختلفة مثل عدم الاستقرار السياسي، وتغير المناخ، وندرة المياه، والتحديات الاقتصادية، فقد سلط تقرير صادر عن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة الضوء على أن أكثر من 52 مليون شخص في المنطقة يواجهون انعدامًا حادًا في الأمن الغذائي، مع كون اليمن وسوريا والسودان أكثر البلدان تضررًا.
كما أن وباء COVID-19 أدى إلى تفاقم الوضع، حيث تسبب الإغلاق والقيود التجارية في زيادة أسعار المواد الغذائية وتقليل قدرة الناس على الوصول إلى الغذاء، لتزيد أزمة أوكرانيا من تفاقم أزمة القيود التجارية.
بالإضافة إلى ذلك، تمثل ندرة المياه تحديًا كبيرًا في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث يعد توافر المياه للفرد من أدنى المعدلات في العالم، وقد جعل هذا الوضع من الصعب على المزارعين ري محاصيلهم، مما أدى إلى انخفاض الإنتاجية الزراعية.
علاوة على ذلك، أدت التحديات الاقتصادية مثل ارتفاع معدلات البطالة والتضخم إلى محدودية الموارد لدى العديد من الأسر لشراء الغذاء، مما أدى إلى تفاقم حالة الأمن الغذائي في المنطقة.
حكومات المنطقة اتخذت تدابير لمعالجة قضية الأمن الغذائي، مثل تقديم الإعانات، وتعزيز ممارسات الزراعة المستدامة، والاستثمار في البنية التحتية لزيادة الوصول إلى المياه.
كما نفذت المنظمات الدولية مثل برنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأغذية والزراعة (الفاو) برامج لدعم الأسر التي تعاني من انعدام الأمن الغذائي وتحسين الإنتاجية الزراعية.
لكن وبالرغم من كل هذه الجهود، إضافة إلى الجهود التي تبذلها الحكومات للسيطرة على ارتفاع معدلات التضخم المحلي، فإن البنك يرى أن ارتفاع أسعار المواد الغذائية قد يدفع الكثير من الناس في المنطقة نحو انعدام الأمن الغذائي، وذلك سيظهر عندما يضطر الناس إلى تناول كميات أقل من الطعام، أو التغاضي عن تناول بعض الوجبات، أو الجوع بسبب نقص المال أو غيره من الموارد.
البنك الدولي أكد أن واضعي السياسات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يمكنهم معالجة انعدام الأمن الغذائي بعدة طرق، منها استخدام تدابير الحماية الاجتماعية مثل التحويلات النقدية والعينية، ومن خلال سياسات رعاية الطفل وإجازة الأمومة، وتحسين تعليم الأمهات.
وحسب التقرير يرى البنك أن أحد التداعيات الرئيسية لانعدام الأمن الغذائي في المنطقة يتمثل في أن نقص التغذية السليمة في مرحلة الحمل أو في مرحلة الطفولة المبكرة تؤدي إلى زيادة خطر التقزم وتفاقم مخرجات التعليم، فالتقديرات التقريبية تظهر أن ما بين 200 ألف و 285 ألف مولود جديد ربما كان معرضا لخطر التقزم في البلدان النامية في المنطقة بسبب زيادة أسعار الغذاء منذ الحرب في أوكرانيا.
أوضح الخليل أن هذا الأمر لا بد أن يؤثر على القطاعات الإنتاجية في الدول العربية من جهة وعلى احتياجات المواطنين فيها من جهة أخرى، وبالتالي على الخطط الرامية لتعزيز الاستثمار بين الدول العربية على أسس تكاملية ويتعارض مع ما نعمل عليه على صعيد تحقيق الأمن الغذائي العربي، ودعم جهود بعض الدول لإنقاذ مواسمها وإنتاجها أو دعم اقتصاداتها المتضررة لأسباب خارجة عن إرادتها بسبب الحروب والمتغيرات الإقليمية والدولية بأبعادها المختلفة.
الدورة 112 للمجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي في القاهرة
وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية السوريةتم خلال اللقاء اليوم استعراض التحضيرات التي تقوم بها الأمانة العامة للمجلس لعقد مؤتمر اقتصادي استثماري في سورية خلال الربع الأول من العام المقبل، وكذلك اجتماع الاتحادات النوعية الذي سيتم عقده أيضاً في دمشق.
القمة العربية الاقتصادية الاجتماعية: الأرقام تؤكد أولوية "التكامل"
موقع عروبة 22من المتوقع أن يصل عدد سكان الوطن العربي في العام 2050 إلى نحو 797 مليون نسمة
في آذار الماضي، صدر تقرير أممي يؤكد أنّ المنطقة العربية لم تكن أصلًا "على الطريق الصحيح" لتحقيق التنمية المستدامة بشأن القضاء على الجوع وتحسين التغذية، وأنّ جائحة كوفيد-19 والحرب في أوكرانيا تسبّبتا في تفاقم الوضع، من خلال خلق اضطرابات في سلاسل التوريد وزيادة أسعار الحبوب والأسمدة والطاقة. هذه النقطة تحديدًا تبيّن أنّ الأمن الغذائي العربي ليس بيد الدول العربية، التي تستورد نحو 63.5% من احتياجاتها من القمح، و75% من الذرة، و55% من الأرز، و65% من السكر، و55% من الزيوت النباتية.
الفاو تدق ناقوس الخطر بشأن تفاقم أزمة الغذاء في السودان وقلق إزاء تصاعد العنف في دارفور
منظمة الأمم المتحدةوفقا لأحدث تقرير بشأن التصنيف المرحلي المتكامل لانعدام الأمن الغذائي، فإن الوضع حرج حيث يواجه 14 مليون شخص "أزمة'' وأكثر من ستة ملايين شخص- حوالي 13 في المائة من السكان- على بعد خطوة واحدة الآن من المجاعة.
وتشمل المناطق الأكثر تضررا الخرطوم وجنوب وغرب كردفان، فضلا عن وسط وشرق وجنوب وغرب دارفور.
المنظمة العربية للتنمية الزراعية تبحث سبل تطوير التعاون وتفعيل عمل المنظمة مع وزارة الزراعة السورية
وزارة الزراعةأكد مدير عام المنظمة الدكتور إبراهيم الدخيري أن المنظمة تعمل في كل الدول العربية بالتعاون والتنسيق مع وزارات الزراعة في كل دولة وفق استراتيجيات لمواجهة التغيرات المناخية والتطور الرقمي وصيانة الموارد الزراعية والتنمية الريفية الشاملة ومعالجة النظم الزراعية والحيوانية إلى جانب تشاركية المعرفة الشاملة للمعلومات وماهو مستحدث منها عالمياً
اجتماع وزارات الزراعة العربية بتنظيم جامعة الدول العربية والمنظمة العربية للتنمية الزراعية - وزارة الزراعة السورية
بيان صحفي مشترك: الصراع والأزمة الإقتصادية يُعمقان إنعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية في اليمن - منظمة الاغذية والزراعة للامم المتحدة
فاو: السودان يحتاج لاستيراد 3.5 مليون طن من القمح في 2023 - سكاي نيوز عربي
تحذيرات من اتساع الفجوة الغذائية في اليمن - سكاي نيوز عربي
المغرب.. تحديات جسام للحفاظ على الأمن الغذائي - سكاي نيوز عربي
380 ألف طن زيتون و19 ألف طن فستق حلبي تقديرات إنتاج هذا الموسم في المناطق الآمنة
وزارة الزراعةصدمات متتالية: الأمن الغذائي العالمي في مواجهة المتغيرات الدولية
المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية